أخبار

المشي يخفف آلام أسفل الظهر

نشرت بتاريخ 17 يوليو 2024

تجربة عشوائية أظهرت كيف أن برنامجًا علاجيًّا منخفض التكلفة، سهل التطبيق، ويقوم أساسًا على المشي قد نجح في تقليل عدد مرات الإصابة بآلام أسفل الظهر، ويبشِّر بإيجاد حلٍّ لهذه المشكلة الصحية الشائعة.

كارين أوليري

 
Gary Hider / Alamy Stock Photo

تقف آلام أسفل الظهر على رأس قائمة الأسباب المرتبطة بالإعاقة الحركيَّة على مستوى العالم، والمعاناة منها على مدى سنوات. كما أن الإصابة بهذه الآلام بصورة متكررة من بين الدوافع الرئيسية للتغيُّب على العمل، فضلًا عن ارتفاع تكاليف العلاج. وعلى الرغم من كثرة المزايا المرتبطة بالتمارين الرياضية، يُلاحَظ أن هناك نقصًا في الأدلة العلمية التي تبرهن على فعَّالية البرامج العلاجية منخفضة التكلفة، سهلة التطبيق، كتلك التي تقوم المشي أو السباحة.

وفي تجربة عشوائية تحمل اسم «ووك باك» WalkBack، تمخَّضت عنها ورقة بحثية من وضع بوكوفي وفريقه، عمد العلماء إلى تقييم نهجٍ علاجيٍّ يستند أساسًا إلى المشي، تحت إشراف أخصَّائي علاج طبيعي (قياسًا إلى مجموعةٍ ضابطة لا تتلقَّى أي علاج)، وقد بلغ عدد المشاركين في التجربة 701، جميعهم تعافى لتوِّه من نوبة ألم غير محدَّد السبب في أسفل الظهر. وعلى مدار ست جلسات، تنوَّعت بين المقابلات وجهًا لوجه واللقاءات عبر الإنترنت، اتَّبع أخصائيُّو العلاج الطبيعي أسلوبًا يقوم على الإرشاد الصحي: نصائح لأداء تمارين رياضية تتلاءم وظروف كل حالة على حدة، مضافًا إليها توعية بعلم الألم، وطرق السيطرة على الألم دون مساعدة.

أسفر هذا الأسلوب العلاجي عن تقليل عدد مرات الإصابة بآلام أسفل الظهر المقيِّدة للحركة بشكلٍ ملحوظ (بنسبة خطر بلغت 0.72، ومجال ثقة نسبته 95%، متراوحًا بين 0.60 و0.85)، أما احتمال أن يكون هذا الأسلوب موفرًا للتكلفة فقد بلغت نسبته 94%. ويرى الباحثون أنَّ من السهولة بمكان التوسُّع في الأخذ بهذا النهج العلاجي، تاركين للدراسات المستقبلية مهمَّة تقييم نتائج التنفيذ الفعلي لهذا البرنامج؛ كأن يكون جزءًا من خطة تأهيل المريض الذي تعرَّض لنوبة ألم حاد في أسفل الظهر، ضمن إجراءات خروجه من المستشفى.

 

* هذه ترجمة للمقال الإنجليزي المنشور بدورية Nature بتاريخ 28 يونيو 2024.

doi:10.1038/nmiddleeast.2024.218