الشرق الأوسط ثاني أكثر المناطق تأثرًا بالعمى نتيجة اعتلال الشبكية السكري

كشفت دراسة نشرتها دورية "آي" (Eye) أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي ثاني أكثر المناطق تأثرًا بالعمى الناجم عن اعتلال الشبكية السكري عالميًّا.

وينجم اعتلال الشبكية السكري عن تلف الأوعية الدموية في الشبكية بسبب داء السكري، وقد يؤدي في النهاية إلى العمى.

وأصيب 1.07 مليون شخص بالعمى بسبب اعتلال الشبكية السكري في 2020، في حين يعاني حوالي 3.28 ملايين من ضعف البصر، وفق الدراسة التي قدمت تقديرات عالمية لعدد الأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر بسبب اعتلال الشبكية السكري بين عامي 2000 و2020.

وضمت أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي أعلى معدل من حالات العمى المرتبطة باعتلال الشبكية بنسبة 6.95%، تليها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 2.12%.

تقول توندي بيتو، أستاذ طب العيون السريري في جامعة كوينز بلفاست البريطانية، والمشاركة في الدراسة: "محدودية الوصول إلى الرعاية الصحية في المناطق الريفية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تزيد من معدلات السكري غير المشخص وغير المعالَج، مما يؤدي إلى اعتلال الشبكية".

وفي المناطق الحضرية، تؤدي التكلفة المرتفعة لإدارة السكري إلى تأخر تشخيص وعلاج الأشخاص من الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة.

تضيف "بيتو" في تصريحات لـ"نيتشر ميدل إيست": يقلل انخفاض التحصيل العلمي ونقص الوعي بمضاعفات السكري الاهتمام بالبحث عن الرعاية الوقائية أو العلاجية، بينما تزيد العادات الغذائية السيئة وأنماط الحياة المستقرة من انتشار السكري.

وأكدت "بيتو" أن "برامج الفحص الشامل الخاصة بالكشف المبكر عن السكري وعلاجه تقلل المضاعفات، كما يمكن للمبادرات والشراكات الصحية العالمية معالجة عبء المرض في البيئات منخفضة الموارد من خلال الدعم المالي والموارد لإنشاء برامج فحص وعلاج مستدامة، وتدريب مقدمي الخدمات المحليين، واستخدام التقنيات المتقدمة مثل التطبيب عن بُعد وأدوات التشخيص المحمولة، والذكاء الاصطناعي".

وأكدت أهمية "دمج فحص اعتلال الشبكية وعلاجه في خدمات السكري الحالية؛ لضمان رعاية شاملة للمرضى، وإطلاق حملات تثقيفية لرفع الوعي حول إدارة السكري وفحوصات العين المنتظمة".

اشترك للحصول على النشرة الإلكترونية المحدّثة كل أسبوعين لكي تبقى على اطلاع بكافة المستجدات على الموقع.