هل من نطاق محدد لحجم الدراسة المناسب؟
20 November 2024
نشرت بتاريخ 12 أغسطس 2024
يُطلعنا باحثون ممن وقعوا فريسة لمؤتمرات بيع الوهم تلك على العلامات الكاشفة التي تميز الفعاليات الفارغة من القيمة.
في العام الماضي، عندما طلب باحث في مرحلة دراسات ما بعد الدكتوراه من زميله قطب الدين ملا النصح بشأن حضور مؤتمر في إيطاليا، كان رد مُلا مخيبًا لآماله. فيقول مُلا: "فطنت سريعًا إلى أنه أحد تلك المؤتمرات الزائفة. إذ دُعي هذا الباحث لأن يكون أحد المتحدثين الرئيسيين في الفعالية، رغم أنه لم تُنشر له أية أبحاث في المجال المعني بعد".
ويشار هنا إلى أن مُلا، وهو متخصص في علم وراثيات النبات من معهد رايس القومي للأبحاث في مدينة كوتاك الهندية، شأنه شأن زميله وكثير من العلماء، كثيرًا ما يتلقى دعوات لاستعراض أوراق بحثية في مؤتمرات غير ذات صلة إطلاقًا بتخصصه، تُعنى بموضوعات مثل الهندسة المعمارية أو إدارة النفايات.
وقبل عشر سنوات، إبان دراسته لنيل درجة الدكتوراة من جامعة كلكتا في مدينة كالكوتا الهندية، دُعي إلى حضور مؤتمر حول الهندسة الوراثية، نظمته جهة باسم «أوميكس» OMICS، وهي جهة نشر تُعنى بتنظيم عدد من الفعاليات في مدينة فيشاخاباتنام الهندية، وصدرت بحقها غرامة لتورطها في ممارسات تجارية مخادعة. وقد أرادت أن تسند إلى ملا استعراض ملصقات أو طرح عرض تقديمي شفهي. وحول ذلك، يقول: "لم أدرك أن المؤتمرات قد تكون زائفة".
مثل هذه المؤتمرات يكون عادةً سيء التنظيم ويركز على الربحية ويستضيف عادة عروضًا تقديمية ضعيفة المستوى أو لم تخضع لمراجعة أقران. وفي حال مُلا، وجد منظمو المؤتمر أنه من المقبول أن يعطي عرضًا تقديميًا لملصقات في اليوم التالي على طرحه ملخصًا بحثيًا للنشر. فيروي أنه في اليوم التالي على نشره للملخص البحثي، أخبره عضو ممثل للمؤتمر أنه اُختير لطرح عرض تقديمي شفهي بشأن الملخص وحثه على تسجيل اشتراكه في المؤتمر فورًا لقاء 1200 دولار أمريكي. ولم يتوفر لدى مُلا تمويل كاف لتسجيل اشتراكه في المؤتمر والسفر لحضور هذه الفعالية، لكن في نهاية المطاف، بعدما تبين له ضعف مستوى دورية تنشرها «أوميكس»، أدرك أنه كاد أن يقع في فخ. فيقول: "أعتبر نفسي محظوظًا لأنني تجنبت حضور هذا المؤتمر الزائف ونشر أبحاثي لدى تلك الجهة".
وعندما توجهت دورية Nature إلى الناشر «أوميكس» بطلب بالتعليق على هذه المسألة، لم تتلق ردًا.
من ثم، في أولى المقالات من هذا التحقيق الإخباري الذي يسبر في جزئين قضية المؤتمرات الزائفة، يسرد باحثون تجاربهم مع هذه المؤتمرات. وهنا، فنستكشف معًا الكيفية التي يمكننا بها تجنب الوقوع في شراك هذه المؤتمرات (انظر "أفضل النصائح").
أفضل النصائح
تقدم لنا شبكة «الشراكة بين الأكاديميات» InterAcademy Partnership وغيرها من المجموعات الداعمة للباحثين دليلًا يوضح كيفية تمييز العلامات الكاشفة لهذه المؤتمرات. وفيما يلي بعض من أهم النصائح في هذا الإطار:
• استشر جهات الإرشاد الأكاديمي وآخرين.
• ابحث على الإنترنت عن اسم المؤتمر والجهة المنظمة له، لتتعرف على آراء الباحثين الآخرين فيه.
• تأكد من انتساب المؤتمر إلى جمعية علمية عريقة.
• قارن رسوم تسجيل الاشتراك في المؤتمر بنظيراتها من رسوم التسجيل في المؤتمرات بمجالك.
• تحقق من خلفية أي جهة تجارية قد ينعقد برعايتها المؤتمر.
• تنبه للأخطاء الإملائية والنحوية في مواد المؤتمر.
• تحقق من تحديث المعلومات حول المؤتمر، مثل المتحدثين فيه وموقع انعقاده وحتى تاريخه.
• تأكد من أن موقع الفعالية مذكور. وإن ذُكر، تواصل مع الجهة المنظمة للفعالية للتأكد من انعقاد المؤتمر. وفي حال عدم ذكر موقع المؤتمر، استوضحه من الجهة المنظمة له، وعليك بالنظر بعين الشك إلى الردود غير الملزِمة وإلى ضعف فرص التواصل مع الجهة المنظمة.
• احذر من عدم توفر بيانات الاتصال بمنظمي الفعالية أو عند ذكر جهات اتصال متاحة فقط عبر روبوت للدردشة أو تطبيق مراسلة أو عنوان بريدي إليكتروني يبدو غير رسمي.
• قيِّم ما إذا كان المؤتمر معني بمجال اهتمامك البحثي، أو ما إذا كان يتناول موضوعات عامة بدرجة كبيرة ومستبعد أن يكون ذا صلة بمجالك.
• انتبه لما إذا كانت المواد التسويقية المروجة للمؤتمر تركز على السياحة لا الجانب العلمي.
• احذر المشاركة في المؤتمرات التي يبدو أنها تقبل سريعًا مقترحات طرح العروض التقديمية، وهو ما قد يدل على عدم اتخاذها لإجراءات مراجعة علمية كافية.
• إذا نُشرت وقائع سابقة للمؤتمر، اقرأها لتتعرف على مدى جودة المؤتمر.
• تواصل مع من أدرجهم المؤتمر كمتحدثين فيه أو مع أعضاء لجان المؤتمر (إن وجدت) للتأكد من انتسابهم إلى المؤسسة المنظِّمة للمؤتمر.
• احذر بشدة دعوات المؤتمرات المصنفة ضمن وارد البريد الإليكتروني المزعج.
• ابق على حذرك عندما تصلك دعوة لمؤتمر مليئة بالإطراء.
(تشمل المصادر https://thinkcheckattend.org/، و https://safe.koar.kr/koar/conference/conference.do، و https://www.interacademies.org/publication/predatory-practices-report-English).
فهل قد تساعد لائحة بالمؤتمرات المثيرة للريبة الباحثين في تحديد المؤتمرات التي ينبغي لهم حضورها؟ يتشكك في جدوى هذه الأرشفة جيفري بيل، وهو أمين مكاتب أكاديمي متقاعد، وعالم متخصص في أمانة المكاتب، يقيم في مدينة والسنبرج بولاية كولورادو الأمريكية. وقد عمد فيما مضى إلى جمع أرشيف، يسمى قائمة بيل للدوريات الاستغلالية ولم يلجأ قط إلى وضع لائحة أرشيفية بأسماء مؤتمرات بيع الوهم الاستغلالية تلك لأنه رأى أن رصدها أولًا بأول يكاد يكون ضربًا من المستحيل. ويوضح لنا ذلك قائلًا" هذه المؤتمرات تظهر وتختفي سريعًا. وكثير منها يظهر لفترة عابرة".
ويرى، بعد أن اضطُر تحت وطأة ضغط شديد من جهات توظيف إلى إلغاء نشر لائحته للدوريات وجهات النشر الاستغلالية في عام 2017، أن وضع لائحة بالمؤتمرات رفيعة المستوى في كل مجال قد يكون مفيدًا. من هنا، تساعد الباحثين على تقييم جودة المؤتمرات قائمة تدقيق مرجعية باسم Think. Check. Attend ، أي (فكر وتحقق ثم احضر)، تديرها مؤسسة الاستشارات البحثية «نوليدج إي» Knowledge E، الكائنة في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة .
خطوات أخرى
كما يوضح مُلا، الرجوع إلى زميل رفيع المستوى أو جهة إرشاد أكاديمي قد يكون مفيدًا في هذا السياق. وتؤكد ذلك دايان نيجرا، وهي باحثة متخصصة في دراسات الأفلام وثقافة إعلام الوسائط المرئية في كلية دبلن الجامعية، ورئيس مشارك لشبكة الشراكة بين الأكاديميات (شبكة دولية تضم أكثر من 140 أكاديمية علمية). فترى أن صغار الباحثين ليسوا بطبيعة الحال على دراية بالمؤتمرات التي تسلك السبل المشروعة. ويتعين على الأكاديميين الذين يتولون الإرشاد والإشراف الأكاديمي على زملاء في مقتبل مسيرتهم المهنية توجيه صغار الباحثين إلى المؤتمرات الجديرة بحضورها.
كذلك فإن التحقق من انعقاد وقائع سابقة للمؤتمر (إن وُجدت) قد يُعطي الباحثين في مقتبل مسيرتهم المهنية فكرة عن مدى جودته. أيضًا تعد منصة «ريسيرش جيت» ResearchGate، وغيرها من منتديات النقاش البحثي عبر الإنترنت وسيلة أخرى لجمع المعلومات عن المؤتمرات.
في إبريل من عام 2021، ديكوما شونجو، الباحث في علم الأشعة من كلية ويل كورنيل للطب في مدينة نيويورك الأمريكية، قبل دعوة تلقاها لاستعراض ورقة بحثية في مؤتمر الجمعية الأوروبية للطب (European Society of Medicine أو اختصارًا ESMED) المنعقد في نوفمبر من العام نفسه في فيينا. بيد أنه بعدما نقر على الرابط المؤدي إلى الموقع الإلكتروني للفعالية، وجد أن فريق تكنولوجيا المعلومات لجامعته يضع علامة تحذيرية على الموقع تصنفه على أنه "مشبوه". وبعد عمليات بحث لاحقة على محرك جوجل للتحري عن الفعالية، اكتشف شونجو أن الجهة المنظمة للمؤتمر تزعم أنه أحد "المتحدثين البارزين" فيه، واستخدمت صورة له دون الحصول على إذنه على موقع الإعلان عن الفعالية. ولما تواصل شونجو مع الجهات المنظمة للمؤتمر، لم يتلق ردًا على استفساراته المتكررة. وهنا، كما يخبرنا شونجو، حسم قراره "بأنه مؤتمر زائف". وعليه، طلب من الشركة المٌصدِرة لبطاقة ائتمانه أن تسترجع الرسوم التي دفعها لقاء المشاركة في المؤتمر.
وقد ذكر باحث، أجرت دورية Nature حوارًا صحفيًا معه، أنه كان مع باحث آخر - قدم عرضًا تقديميًا - الحاضرَين الوحيدَين لفعالية أخرى من تنظيم الجمعية ذاتها، هي مؤتمر المجلس العام للجمعية الأوروبية للطب في برلين.
غير أن هذا ليس كل شيء. فيشير شونجو إلى أن الجمعية الأوروبية للطب واصلت استخدام عرض تقديمي لملخص إحدى أوراقه البحثية مع صورة له، وظلت تدرجه كأحد المتحدثين البارزين في فعالية مجلسها العام للعام التالي، دون موافقته.
وانتقد عدد من الباحثين الذين تواصلت معهم دورية Nature كجزء من هذا التحقيق الإخباري الجمعية لإرسالها دعوات متكررة لهم عبر البريد الإلكتروني تناشدهم بحضور جلسات مؤتمرية لا تنعقد أو يكونون غير مخولين فيها لإلقاء كلمة. وقد أدرجت فعالية فيينا باحثًا متوفى كأحد متحدثيها البارزين.
تعقيبًا على ذلك، ذكر أحد ممثلي الجمعية أنها توقفت عن تنظيم الفعاليات، وأضاف: "بذلنا جهودًا كبيرة في التخطيط لمؤتمرنا الذي انعقد في نوفمبر عام 2021، وتلقينا ردود فعل إيجابية من عدد من المشاركين فيه. وتواصلنا قبل ثلاثة شهور من انعقاد الفعالية مع كل من المتحدثين فيها للتأكد من أنهم ما زالوا عازمين على حضورها، وحذفنا من برنامجها كل من لم يؤكدوا اعتزامهم حضورها، ولسوء الحظ، أغفلنا فقرة الكلمة الرئيسة خلال ذلك. لكن بوجه عام، سارت الفعالية جيدًا، بالنظر إلى أنها كانت الفعالية الأولى بهذا الحجم لجمعيتنا، وبالأخذ في الاعتبار أنها انعقدت خلال جائحة". وأوضح المتحدث باسم الجمعية بأن جائحة «كوفيد-19» تساعد في تفسير قلة عدد حاضري مؤتمر برلين.
وأضاف: "إذا كان المؤتمر قد توخى الدقة والصدق في مراسلاته وفي المواد الخاصة به، فربما هو ليس رفيع الجودة لكنه ليس كذلك من المؤتمرات الزائفة. وإن كان أحد عملائنا السابقين غير راض عن خدمة قدمناها له، فيمكنه التواصل معنا عبر نموذج التواصل الذي نتيحه أو عبر البريد الإليكتروني الوارد على موقعنا، ونعد بتصحيح الوضع".
في ذلك الصدد، يفيد جيمس ماكروستي، وهو باحث في مجال إدارة الأعمال من جامعة دايتو بونكا في مدينة طوكيو اليابانية بأن البحث عن الشركات المنظمة للمؤتمرات على محرك جوجل كثيرًا ما يكشف تاريخ هذه المؤتمرات (أو عدم وجود تاريخ لها).
ويضيف: "في العديد من الأنظمة الأكاديمية، يعتمد التقدم في المسار المهني على توفير أدلة تفيد بطرح عروض تقديمية في مؤتمرات دولية، لكن ليس هناك ضوابط جودة محكمة في هذا السياق، وهنا تدخلت شركات استغلالية للوفاء بهذا المطلب".
إجراءات مؤسساتية
في عام 2019، اشترطت وزارة تعليم كوريا الجنوبية على جامعات البلد معاينة أسفار أكاديمييه إلى خارجه لحضور المؤتمرات. وجاء هذا القرار بعد أن كشف تقرير أن 574 أستاذًا جامعيًا من 90 جامعة بالبلد شاركوا في مؤتمرات صنفتها الوزارة على أنها "ضعيفة المستوى".
ومن المبادرات التي قد تساعد في هذا الإطار منصة Scholarly Ecosystem Against Fake Publishing Environment (المنظومة الأكاديمية لمكافحة بيئة النشر الزائفة)، أو اختصارًا (سايف SAFE)، وهي منصة معلوماتية برعاية المعهد الكوري للعلوم وتكنولوجيا المعلومات (KISTI) ومقره مدينة ديجون في كوريا الجنوبية. ويصف يونج إل جونج، وهو باحث في مجال سياسات العلوم والتكنولوجيا من المعهد الكوري للعلوم وتكنولوجيا المعلومات المنصة بأنها "خدمة عامة ترصد على مستوى العالم المثير للريبة والمعسر من الدوريات والفعاليات الأكاديمية الاستغلالية ". وهي ترصد أعداد ومواقع المؤتمرات التي نظمتها منذ عام 2015 شركتي «أوميكس»، والأكاديمية العالمية للعلوم والهندسة والتكنولوجيا (WASET)، والأخيرة كثيرًا ما يشار إليها بدورها على أنها من شركات بيع الوهم الاستغلالية.
في هذا الإطار، يُشار إلى أن الأكاديمية العالمية للعلوم والهندسة والتكنولوجيا أبدت اعتراضات على التلميحات القائلة بأن فعالياتها ضعيفة المستوى أو يُشتبه في كونها زائفة. فيقول المتحدث باسمها أنها تسلك عملية مراجعة دقيقة للأوراق البحثية وللنقاشات التي تنعقد في فعالياتها، كما تحتفظ بقاعدة بيانات مفتوح الوصول إليها لوقائع مؤتمراتها. كذلك تواصلت دورية Nature مع شركة «أوميكس» طلبًا لتعليق على مسألة إدراج الشركة على لائحة منصة «سايف» للجهات الخاضعة للرقابة، لكنها لم تتلق ردًا بحلول موعد صدور هذا المقال للنشر.
ومن المبادرات المماثلة لمنصة «سايف»، مبادرة «حظر الممارسات الاستغلالية» Stop Predatory Practices، التي أطلقتها الأكاديمية التشيكية للعلوم في براغ. وقد تضمنت المبادرة تدريس كتيب تعليمي حول الممارسات الاستغلالية، أتم دراسته حتى الآن حوالي 300 شخص، بحسب ما تفيد تيريزا سيموفا، وهي مناصرة للوصول المفتوح إلى العلوم لدى منظمة «أوبن إيري» OpenAIRE غير الربحية الكائنة في أثينا، ولدى معهد الفلسفة في الأكاديمية التشيكية للعلوم.
وإحدى الممارسات التي تسلكها أحيانًا الجهات المنظمة للمؤتمرات الزائفة لإضفاء مصداقية على فعالياتها هي استضافة هذه المؤتمرات في منشآت جامعية. وهذه المؤتمرات قد تشكل مصدر دخل هام للمؤسسات الأكاديمية في أوقات تواجه فيها الكثير منها عسرة نقدية.
في هذا السياق، يخبرنا هاينِك يانوشِك، وهو باحث في الفلسفة من معهد الفلسفة في الأكاديمية التشيكية للعلوم، بأنه على الجامعات تطبيق معايير لقياس جودة المؤتمرات التي يحضرها الأكاديميين من أعضاء هيئات تدريسها، على غرار المعايير التي تطبقها لتقييم جودة الدوريات. وهو ما يشدد على أهميته قائلًا: "إن كنت مسؤولًا عن جامعة، فلا شك أنني سأنظر في ذلك؛ فبما أن الجامعات تنظر في تصنيف الدوريات التي ينشر فيها الأكاديميون الأوراق البحثية، يتعين عليها بالتبعية النظر في تصنيف المؤتمرات التي يحضرونها". وتضيف نيجرا: "من الأهمية بمكان أن تفرض الجامعات سياسات أخلاقية لتأجير منشآتها، كي تضمن ألا تسهل على الفعاليات الاستغلالية مهمتها (حتى ولو بغير قصد). ولعل هذا يكتسب أهمية خاصة في حال الجامعات المرموقة بالدول مرتفعة الدخل، والتي تُعد مكانتها جانبًا من السبب الذي يستقطب حاضري المؤتمرات.
وبالنظر إلى تطور مشكلة المؤتمرات الزائفة الاستغلالية والتعقيد الذي يتسم به نظام المكافآت الأكاديمي، تجدر الإشارة إلى أن المسؤولية الفردية ليست إلا جانبًا واحدًا من حل المشكلة. ورغم أنه لا توجد عصا سحرية هنا، فبتعبير ماكروستي، إحدى الخطى على طريق الحل تتمثل في البدء في الإقرار بأن المؤتمرات الزائفة تترك وراءها وفودًا ساخطة تخلت عن تمويلات صعبة المنال لحضور فعاليات لا تعود على مسيرتها المهنية إلا بقليل من النفع.
مقالات ذات صلة
doi:10.1038/nmiddleeast.2024.249
تواصل معنا: