هل من نطاق محدد لحجم الدراسة المناسب؟
20 November 2024
نشرت بتاريخ 30 سبتمبر 2024
اكتسبت السمكة مظهرها الغاضب من فمها المقلوب الذي ربما نتج عن تكيُّفها مع نمط حياتها المفترس
اكتشف فريق من الباحثين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وجامعة واشنطن نوعًا جديدًا من الأسماك "يبدو غاضبًا على الدوام"، وقرر الباحثون تسمية هذا النوع الجديد بـ"القزم الغاضب".
عثر الباحثون على أولى العينات في ضفاف جزر فرسان، ثم عثروا لاحقًا على عينات إضافية في المياه الإقليمية السعودية بالبحر الأحمر بالقرب من منطقة "ثول"، وفق دراسة نشرتها مجلة (ZooKeys).
وعلى الرغم من صغر حجمه الذي يقل عن سنتيمترين، فإن القزم الغاضب له مظهر مخيف بشكل مدهش؛ إذ تتسم أنياب القزم الغاضب بأنها كبيرة، وتمنحه تعبيراته العنيفة مظهرًا مخيفًا إلى حدٍّ ما لمثل هذه السمكة الصغيرة.
تقول لوسيا بومبو-أيورا، باحثة الدكتوراة في معمل بيئة الشعاب المرجانية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: "تصف الدراسة نوعًا جديدًا من الأسماك لم يكن معروفًا من قبل، وعلى الرغم من الدراسات السمكية في البحر الأحمر التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر، فإننا ما زلنا نكتشف أنواعًا جديدة، مما يؤكد التنوع البيولوجي المذهل لهذه المنطقة والحاجة المستمرة إلى دراسة الشعاب المرجانية فيها".
تقول "بومبو-أيورا" في تصريحات لـ"نيتشر ميدل إيست": سمكة القزم الغاضب هي سمكة صغيرة جدًّا وغامضة يبلغ طولها أقل من سنتيمترين، وهي حمراء زاهية ولها أنياب بارزة، ومن هذه السمة المورفولوجية، استنتج الفريق البحثي أنها تفترس اللافقاريات الصغيرة، ويأتي مظهرها الغاضب من فمها المقلوب، الذي يحتمل أن يكون تكيفًا مع نمط حياتها المفترس.
لجمع العينات، استخدم الباحثون مخدرًا لالتقاط الأسماك في أجزاء مختلفة من البحر الأحمر، ووصف الفريق الأنواع بناء على الملحوظات المورفولوجية في المختبر، مع استكمالها بتقنيات الترميز الشريطي للحمض النووي وتصوير الأشعة المقطعية الدقيقة.
تضيف "بومبو-أيورا": في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، نواصل استكشاف الأنواع الجديدة، باستخدام مناهج تكاملية تجمع بين علم التشكل والوراثة، ونأمل أن يساعد اكتشاف هذه الأنواع الجذابة في الوصول إلى جمهور أوسع وإلهام المزيد من الناس في جميع أنحاء العالم للاستثمار في الحفاظ على أنظمة الشعاب المرجانية.
وتتابع: تسلط الدراسة الضوء على الحاجة الملحَّة إلى الحفاظ على أنظمة الشعاب المرجانية، التي تتعرض للخطر، وقد لا تزال تؤوي العديد من الأنواع غير المكتشفة.
doi:10.1038/nmiddleeast.2024.303
تواصل معنا: