Using AI to control energy for indoor agriculture
30 September 2024
Published online 23 يناير 2013
هزّ انفجاران كبيران جامعة حلب في شمال سوريا - صباح يوم الثلاثاء الماضي- فأوقعا 82 قتيلا وأكثر من 160 جريحا.
وقد ضرب الانفجار الأول ساحة بالقرب من كلية الهندسة المعمارية في الصباح الباكر عندما كان طلاب الفرقة الأولى يؤدون أول الامتحانات النصفية للفصل الأول، وبعد دقائق دمّر انفجار ثان مهجع الحرم الجامعي.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية -سانا- إن التفجير كان بسبب صواريخ أطلقها "إرهابيون" على الحرم الجامعي، فيما قال شهود العيان الذين تحدثوا إلى "نيتشر ميدل إيست" طالبين عدم الكشف عن أسمائهم: إن الطائرات الحربية شوهدت وهي تشن هجوما جويا.
"رأيت طائرة من طراز ميج تحلق فوق المكان وأطلقت قذيفتين سقطت إحداهما على مقربة من المهاجع وسقطت الأخرى في الزاوية بين كلية العمارة وكلية الفنون الجميلة".. هكذا يقول طوني الطيب، الطالب في كلية الحقوق والناشط الإعلامي، مضيفا: "هرعت بعد ذلك للاطمئنان على زملائي الطلاب الذين قالوا لي إنهم احتجزوا بعد التفجيرات من قبل قوات الأمن وقيل لهم بأن هناك هجوما إرهابيا، وطلبوا منهم الخروج في مسيرات مؤيدة للأسد".
وقال أحد طلاب الدراسات العليا في كلية الهندسة بالجامعة: إن الانفجار الثاني حدث خلال ثلاث دقائق من الأول، "وقد تضرّر مبنى المبيت التاسع بشدّة، وكانت نحو 50 سيارة في الشارع المزدحم القريب من الجامعة تعرّضت للاحتراق إثر الهجوم".
يقول أحد أساتذة جامعة حلب: إن المهاجع كانت تستخدم لإيواء اللاجئين الذين فروا من بيوتهم منذ اندلاع أعمال العنف.. ويتابع الأستاذ: "كان حوالي 40-50٪ من الطلبة فقط ما يزالون يحضرون لمتابعة الدراسة بسبب الأحداث الجارية.. لكني لا أتوقع أن يؤثر هذا الانفجار على الأبحاث العلمية في سوريا.. سيعود الباحثون والأساتذة إلى العمل بمجرد انتهاء الصراع المسلح في حلب وعودة الأمن".
جدير بالذكر أن بعض الاحتجاجات الكبرى ضد نظام الرئيس بشار الأسد كانت قد انطلقت من حرم جامعة حلب في مايو 2012، وقامت قوات الحكومة السورية باقتحام الحرم الجامعي بعد أن نظّم آلاف الطلاب احتجاجا ضد نظام الأسد، مما أسفر عن مقتل سبعة وإغلاق الجامعة لعدة أسابيع.
أجلّ محافظ حلب جميع الامتحانات التي كانت مقررة يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الماضي حتى إشعار آخر.
doi:10.1038/nmiddleeast.2013.11
Stay connected: